الجمعة، 20 يوليو 2012

بروتوكولات صهيون: الكتاب الأسود ومخطط الثعبان


الحكاية بدات من عشرة سنين تقريبا، كان عندي خال أمي الله يرحمو راجل كبير، عرفت من مماتي والوالدة أنو سافر برشة وأنو حارب الاستعمار وكان من المطلوبين الفارين من النظام الفرنسي إلي حكم عليه بالإعدام شنقا في بداية الأربعينات، ما أضطرو أنو يغادر الوطن في اتجاه الشرق ليشارك فيما بعد في حرب فلسطين عند قيام الدولة الإسرائيلية ولبنان بعدها.. خالي هذا سافر لليونان والهند واليابان ومصر وبلدان آسيوية عديدة وكانو في عايلتنا يعيطولو ابن بطوطة لكثرة مغامراتو. وفي بداية الثمانينات حاربت مماتي إلي هي تجي أختو بكل جهدها بش ترجعو لتونس بعد إسقاط تهمة الإعدام ومشاكل أخرى كي وصّلت حكايتو لبورقيبة إلي صرحلو بش يدخل ويرجع لبلادو بعد أكثر من أربعين سنة غربة.
إستقر خالي بعدها في دار مماتي في باب سويقة ونتذكر كي كنت صغيرة كنت نخاف منو ..كان قليل الكلام ويتفرج ياسر في الأخبار ويبعثني ديما نشريلو دخان لونو روز نسيت إسمو أما نتذكرو رخيص برشة، وكان كلامو فيه ألفاظ شرقية شوية كيما "زيْ" و "بكرة" و"ترويقة". المهم، خالي هذا كانت عندو مكتبة غريبة وعجيبة والكتب متاعو الكل قديمة ، قديمة برشة.. أما كان من المستحيل بل من سابع المستحيلات أنك توصللها دايور شطرها كان مخبي في السدة وخالي تقريبا كان نادر الخروج يعني بالعربي من غير ما تحاول تفكر تهز كتاب أو حتى تتصفح لأنو هذا ممنوع منعا باتا.
كان عمري وقتها ثلاتاش سنة يومها كان عيد.. جينا نعيدو على مماتي وبالطبيعة بش نعيدو على خالي، تلمت الناس الكل في الصالة وفي وصت القعدة طلب مني خالي نجيبلو باكو دخان كي العادة ونمد الفلوس من بيتو..أيا كي الصغار الباهين دخلت للبيت شربت شريبة ماء وأنا نترشف كبتيت كتاب قديم كبير ياسر مكتوب عليه الأبراج والفلك وتفكرت أمي مرة حكاتلي قتلي شافت كتاب عند خالي قرات منو شوية متاع أبراج وطيارة موش نورمال فربطت الخيوط وقلت هذا هو وبدات الأفكار الشريرة تجيني بش نقطع بالكتاب ونقراه ونشوف حظي آش يقول وآش مخبيلي المستقبل.
هبلت، دودة تاكل فيا ،يلزمني نهز الكتاب نقراه ونرجعو في بلاصطو من غير ما مماتي تفيق بيا و ماغير ما خالي يعرف..أيا بديت نخطط و نكمبس وحطيت خطة،  قمرت بلاصة الكتاب والخطة أنو عملية الغورة تحصل في المغرب.. غفلت مماتي تصلي، دخلت نلقى خالي متكي وكأنه راقد، تسرسبت في الظلمة كي السارق، وأنا نرعش لا يفيق وجبدت الكتاب وحدة وحدة، حطيتو تحت مريولي وحصرتو مع السروال وقبل ما نخرج شعلت الضوء فقام خالي قتلو "قتلك ميمة راهو المغرب أذّن والأخبارعدك بها بدات وشعل الضوء موش باهي مغرب تبقى في الظلمة." وجريت كي الصاروخ دخلت للتواليت، خذيت نفس وأنا قلبي يضرب في 700 وجبدت أكا الكتاب العزيز الغالي. كانت صدمة حياتي، كتاب روز تقول مصبوب عليه جفال وبقى منو بقايا اللون الوردي كي لون لحم الخنزير بالضبط وريحتو تعطعط بالندوة، أوراقو صفر غامقين وكتاب تاعب تاعب لأقصى درجة تقول بش يتفتفت توا، مكتوب عليه بالأكحل "بروتوكولات صهيون" بخط كبير خشين وتحتها أما خط أرفع "الكتاب الأسود ومخطط الثعبان". أيا لبْني العرق م التنرفيز وركبني العصب قريب بش نتصكك..شنوة هالكتاب الماسط أنا نحب على الأبراج..أيا قررت نحط خطة فيسع في التواليت نرجّع الكتاب هذا عل الأقل بش مايفيقوش بيا وناكل طريحة من غير فايدة ومبعد تو نرجع نهز كتابي في فرصة أخرى.
خرجت م التواليت والكتاب تحت مريولي نلقى أمي وبابا جاو بش يروحو بيا توا توا خاطر خلاو خواتي وحدهم..شوف الزهر المزمر..حبيت نغفلهم و نلقى حل.. شيء موضوع الترجيع صعيب شوية بل مهمة مستحيلة. أيا روحت لدارنا.. بون، قلت تو نشوف كيفاش  نرجعو سينون لا ريت لا شفت لا مسيت وطيشت أكا الكتاب في بيرويا مع بقية المهملات من الكتب. صدقوني بعدها بأربع أسابيع تقريبا طاح خالي م الدروج على راسو وتوفاه الله ربي يرحمو.. وعرفت فيما بعد أنو خالي الصغير حرق المكتبة الكل وما خل فيها شيء إلا كتاب ولاّ ثنين من الكتب الدينية النادرة جدا لطبعتها القديمة.
وتعدات عل الحكاية عام ونص، نهير كيما هاليوم، أول نهار في رمضان..صايمة وقالقة وما عندي ما نعمل قلت نجبد كتاب نقراه نعدي بيه الوقت، وأنا نفركس على حاجة ما قريتهاش جا في يدي كتاب خالي.. قعدت نغزرلو، قلبتو منا ومنا قلت أيا أنا ما عندي مانعمل خنعمل عليه طلة. أيا إتكيت عل الفرش تصفحتو فيسع فيسع ورجعت للغلاف نثبت فيه ففهمت أنو أصل الكتاب أحمر وموش روز كيما هو توا وإنما القدم خلا اللون يبهت ما خلاني نفركس على التاريخ إلي تطبع فيه الكتاب نلقى في أول صفحة حسب ما نتذكر أنو تصدر في أول الأربعينات أما ما نتفكرش وقتاش بالضبط 40،41 حاجة كيما هكة و ريت أنو دار النشر لبنانية. كتاب بسيط جدا وبصراحة شكلو مايشجعش بش تقراه خاصة أنو ريحة الندى قلقتني برشة. المهم، حليت الصفحة الأولى مافهمت شئ الثانية مافهمت شئ، عديت ستة ولا سبعة وراق وقريت ومافهمت شئ حطيت الصفحة الأخيرة وبالطبيعة ما فهمت شئ. رجعت نتصفح في الكتاب كبتيت تصويرة على طول الكتاب.. رجعتلها، كانت خريطة في وسطها ثعبان كبير ملولب بطريقة تخليك تفهم أنو إنطلق من نقطة وتعدا بمسار لين وصل لنقطة أخرى. أول ما فركست جات عيني على تونس ومبعد لاحظت أنو الخريطة هذي لا فيها أروبا ولا أمريكيا ولا روسيا..جوست البلاد العربية الإسلامية أكهو. الحقيقة رجعت نقرا في الكتاب بش نفهم المعنى متاع هالمخطوطة وبديت نقرا.
أول الكتاب كان يحكي على الحلم اليهودي بإنشاء دولة وأنو في ذلك راحة لنفوس كل اليهود أنو يكون عندهم تراب يجمعهم يعيشون عليه ويدفنون فيه.. ثم بدا يحكي على "أرض الميعاد" ويفسر معنى كلمة أرض الميعاد وكيفية الوصول إليها..انو هذه الأرض ملك لليهود من قديم الأزل وأفتكت منهم بالحروب..أنها أرض مباركة وعليها عاش رسولهم ومات وأنها آتية لما حالة.. مبعد عديت شوية أوراق بش نحب نقرب للمخطوطة ونفهمها فتوقفت في فقرة تحكي على حاجة إسمها الكتاب الأسود وأنو هذا الكتاب وجد كمخطوطة كتبها كبار أحبار اليهود وفيها مخطط محكم يجعل من اليهود أسياد العالم مثل ما كانو في وقت ما.. وأنو هذا المخطط يبدأ بإنشاء دولة ممتدة الأطراف تكون على أرض الميعاد نفسها تبنى وتربى عليها الأجيال الجديدة وأهم شئ أن تهتم هذه الدولة بتعليم أبنائها و تركز نفسها إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا وأن تهتم قبل كل هذه المجالات بتركيز أبنائها ثقافيا ودينيا ثم تنشر ثقافة تختلقها وتجعلها ثقافة العالم تغزو بها عقول الناس وتبتعد عن الحروب الدموية وتجعل المستعمر لا يشعر بأنه مستعمر..يفكر ويعيش كما يخططون له وكل ما يفعله يكون متوقعا عندهم حتى يصل إلى مرحلة يحارب فيها أهله ودينه ومجتمعه معتقدا أنه متطور وحر. وأتذكر جيدا جملة لن أنساه أبدا يقول الكتاب أنها مقتطفة من الكتاب الأسود الذي تعددت نسخه إلا أن النسخة الأصلية لا يعرف أحد مكانها والأكيد أنها موجودة ولكنها محفوظة بعناية وتورّث من جيل لأخر والجملة تقول "ذلك النصر العظيم عندما تجعل الناس يعتقدون أنهم يفكرون، ينتابهم ذلك الشعور بالعبقرية فيخاطبونك بلغة تقلل من عقلك، يفكرون لكنهم لا يعلمون أنك صاحب العقول." ذكر الغزو الثقافي بكثرة في الكتاب وكان يتحدث وكأنه يصف ما نحن عليه اليوم..العولمة. 
  بعدها بدا يحكي على ما يسمى مخطط الثعبان وسمي بمخطط الثعبان خاطر شكل الزحف عل الخريطة كان يشبه الثعبان وكيما قلنا مالأول بدا من نقطة بداية إلي هي أرض الميعاد (فلسطين) ثم يزحف إلى لبنان فالعراق فسوريا إيرن تركيا مصر(ومصر هنا يقصد بها مصر والسودان منسيتش إلي الكتاب تكتب في الأربعينات) ليبيا لينتهي إلى بلاد المغرب حيث رسموا فم الثعبان مفتوحا وترى في المخطط أن بلاد الخليج تأتي في الوسط محاطة بجسم الثعبان من كل ناحية.
الحقيقة ما كملتش قريت الكتاب وقتها قلقت وما كنتش نهتم بالمواضيع هذي لكن اليوم إكتشفت أنو أهم كتاب قريتو في حياتي رغم أني قريت منو كان صفحات تعد على الأصابع وندمت أني مقريتوش الكل وماستفدتش منو..طبعا تحمصت خاطرو ضاع ودايور قبل ما يضيع وراقو شطرها مشات..الكتاب هذا مهم خاطرو تكتب قبل قيام الدولة الإسرائيلية وقبل ما يكون العالم على ماهو عليه اليوم لأنو لربما بعضكم يعرف حاجات خفيفة على هالموضوع لكن نذكر أنو الكتاب تصدر في بداية الأربعينات وبرا شوف عاد وقتاش تكتب.
المهم..أنا كتبت المقال موش بش نشكر الكتاب ونبين أهميتو بركة وإنما حبيتو يكون إطار بش نحذر الناس ملي قاعد يصير في سوريا بعد التجربة العراقية ..طبعا الناس تحكي ع الثورات والحرية والإنسانية ومساندة الشعب السوري ومعا ضد إكس كيما صار بالضبط مع ليبيا .. الناس كانت تحكي على ثورة ليبية وندرا شنوة ثم أكتشفت أنو إلي صار هو مجموعة من المجازر وتصفية حسابات وبيعة وشرية في النفط.
اليوم نقول كيما قال الكتاب هؤلاء ما عادش يستعمرونا بالحرب ونصب الحماية ولاو يخليونا ناكلو رواحنا برواحونا..يختلقون حروبا في عقولنا فنصبح أعداء بعضنا البعض يحاولون الدخول إلى أراضينا بتعلة السلام وجايبينها حزازة ومبعد يدور علينا يسرقون أرضينا ورزقنا ويمحيو ثقافتنا وهويتنا وزيد يتحكمو فينا..اليوم سوريا كان طاحت بغض النظر عم يحصل حقيقة فيها حضرو رواحكم لأن دوركم قد إقترب.



                                                                              ميرامار_Miramar
    

الجمعة، 13 يوليو 2012

أصدر هذا حقا عن النبي؟ :o



في وحدة من الصفحات المحسوبة على الملحدين التوانسة لفت نظري بيبليكاسيون متاع حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم و نصه : قال النبي صلى الله عليه وسلم" لما أسري بي إلي السماء: فصرت إلي السماء الرابعة سقط في حجري تفاحة, فأخذتها بيدي, فانفلقت, فخرج منها حوراء تقهقه فقلت لها: تكلمي, لمن أنت ؟ قالت: للمقتول شهيدا عثمان."
و تحت الحديث كتب أدمين الصفحة فيم معناه " كيفاش قوم عندهم عقل يصدقون من يقول لهم أنه طار في السماء والرابعة زادة و تفاحة تفلقت وخرجت منها مرأة تتكلم و قالت أنا لعثمان , ذكرني هذا بكوميكات ديزني و قصص علاء الدين, كيفاه الناس ما تصدقش إنو محمد هذا ينجم يكون متوهم و صاحب أمراض نفسية كالهلوسة . انتهي كلامه .
قبل ما نبد نحكي في تفاصيل نحب نبين أنو هذا المقال تكتب في شكل ثنائية بين المدونة ميرامار وأحد الدارسين بالأزهر الشريف وهو عبد المجيد بلغيث.
أما بعد, ليعلم الجميع أن سب النبي كفر و أن حكم نقله علي أوجه منها كما قال القاضي عياض المالكي في كتابه الشفا في حقوق المصطفي : أن يقول ذلك حاكيا عن غيره و آثرا له عن سواه فهذا  ينظر في صورة حكايته و قرينة مقاله : فإن كان أخبر به علي وجه الشهادة و التعريف بقائله و الإنكار عليه و التنفير منه و التجريح له فهذا مما ينبغي امتثاله و يحمد فعله . فصل حكم الناقل و الحاكي صفحة 636 من الكتاب المذكور .
يعني إلي ينقل كلام كيما هكا علي النبي فإنه لا يكفر بذلك شريطة أن تكون نيته التعريف بقائل الكلام وتنفير الناس منه والردّ على الشبهة و هذا مقصدنا إن شاء الله .
ثم ندخلو في صلب مقصد هذا المقال.. أدمين هذه الصفحة ما شاء عليه نقل الكلام هذا إلي هو الحديث المزعوم, لربما لقاه صدفة على الإنترنات أو قرأه في أحد الكتب وهذا مستبعد جدااااااااا لأن أمثال هذه المرويات لا توجد إلا بكتب التواريخ التي تحوي ما هب ودب وهذه الرواية بالذات ذكرها الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (5/297) ولا أعتقد انو مثل هؤلاء من الناس من النوع إلي يحل كتاب أو حتى لا أظلمهم لا اعتقد أنهم من النوع إلي يطّلع على كتب التراث الإسلامي. و المشكل موش في النقل برك.. الشخص هذا بنى فكرة و إستنتاجات وتقريرات وطاح يحلل ويعطينا في دروس في علم النفس و لم يتوقف هنا بل قام بنشر الرواية متفاعلا مع المتابعين له في صفحته بل كذلك محاولا إقناع الناس بأنهم أغبياء لتصديقهم مثل هذه الأشياء مستهزئا بأمة كاملة.
أولا نبدأ بقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجاهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين . الحجرات 6.
فبعيدا عن كلام هذا المدون تعالوا لنسمع أقوال أهل العلم الثقات و العدول في نقدهم لهذه الرواية وتعقيبهم عليها.
جاء هذا الحديث المزعوم كما ذكرنا سابقا في تاريخ بغداد للخطيب عن طريق محمد بن سليمان بن هشام حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله : " لما أسري بي إلي السماء: فصرت إلي السماء الرابعة سقط في حجري تفاحة, فأخذتها بيدي, فانفلقت, فخرج منها حوراء تقهقه فقلت لها: تكلمي, لمن أنت ؟ قالت: للمقتول شهيدا عثمان."
والذي غاب عن فكر صديقنا المدون أن درجة هذا الحديث الوضع, يعني أنه موضوع مكذوب على النبي صلي الله عليه و سلم و علة وضعه الراوي محمد بن سليمان بن هشام الذي أتهمه الخطيب و هو صاحب الكتاب الذي نقلت عنه الرواية بالكذب كما كذبه الذهبي في كتابه (ميزان الإعتدال) وقال فيه بن عدي "يوصل الحديث ثم يسرقه" ولربما بعضكم يتساءل لماذا نسلم برأي الخطيب والذهبي وغيرهم ومن هؤلاء أصلا؟ و الحقيقة أن هؤلاء هم علماء, أهل صنعة ومعرفة فيما يسمى علم مصطلح الحديث و علم مصطلح الحديث هذا هو علم يتناول دراسة الحديث من حيث الراوي والمروي فهو يهتم بنقل الحديث, ضبطه وتحرير ألفاظه ويهتم كذلك بحال الراوي والمروي من حيث قبول الحديث ورده, وهذا ما نحن بصدد مناقشته فهؤلاء العلماء إهتموا بأحوال رواة الأحاديث و مدى صدقهم وضبطهم, ومن خلال ذلك إستطعنا اليوم أن نفرق بين ماهو صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وما هو كذب وإفتراء عليه وهذا هو حال الرواية المزعومة عن أدمين الصفحة الجاهل.
وبالتالي هذه الرواية هي حديث موضوع والحديث الموضوع هو كل ما نسب إلى النبي من قول وفعل أو تقرير أو صفة وأضيف إليه ولم يتكلم به ولم يصدر عنه وكان راويه وناقله كذابا. وبذلك أصبح الحديث الذي بنى عليه الأخ الأدمين أفكاره وأستشهد به ليستهزء بالنبي ودين الإسلام باطلا وليس له شيء من الصحة ..والحقيقة أن هذا حال العديد من الملحدين والعلمانيين الذين يأتون بأحاديث لا يعلمون صحتها من ضعفها ويستشهدون بها لدعم أقوالهم كحال الأدمين الذي ذكر إعتماد العقل والأساليب العلمية  إلا أنه بذكر هذا الحديث لم يعتمد منهجا علميا يسلم له  بتضعيف أو تصحيح هذا الحديث من حيث نسبته إلى النبي.