السبت، 14 أبريل 2012

انا جاهل! إي نعم انا جاهل!!



الناس الكل اليوم تقسمت على اثنين.  في العايلة, في الشارع, في الخدمة, و الكل لغة وحدة : تونس دولة مدنية و يلزم الفصل بين الدين و الدولة!  لا.. تونس دولة اسلامية و يلزم نعتمدو تطبيق الشريعة!
_ يا ظلامي..                                                                            
_ يا ملحد...
_ انتي متخلف...
_ و انتي يتيم فرنسا..
و كي العادة توفى الحكاية بعركة و حد ماعاد يدور بحد. في الموضوع هذا بالذات تعلمت خاصة مل الفايسبوك بويسك العركات هذي موجودة غديكة بكثرة كل انواع السبان و التبهبير و نعملك ونفعلك.. و سمعت برشة حجج منها الي يضحك و منها إلي يقتل بالضحك. اما الى يومنا هذا ما ريت حتى واحد وسع بالو و فهمنا منين جات حكاية فصل الدين عن الدولة ؟ شنوا إلي يخلينا نعتمدو الشريعة الاسلامية دون غيرها؟ ياخي القوانين الي موجودة ماهيش كافية؟ إلخ..إلخ..
خويا المواطن كي سئلت روحي حسيت بصراحة إلي أنا جاهل.. إي نعم أنا جاهل! فقررت اليوم نقسم معاكم جهلي و شوية معلومات بالك ربي يسهلي و نولي فهيم كيما الشعب الكريم.

الحكاية بدات في القرن 17 تحديدا من اروبا وقتها الفرنسيس والانقليز و السبنيور هوما الي يحكمو في العالم و لحقيقة موش الفرانسيس و السبنيور و الانقليز الكل, الي عندهم العط بركة, نسميوهم احنا البرجوازية معاهم رجال الدين { الي هي المسيحية} بالعربي البباصة , كان الحل و الربط في يدهم. هوما الي يحكمو في البلاد قال شنوة عندهم توكيل من عند ربي و عندهم الحق يشدو البلاد بحق إلاهي {الي يسميوها المثقفين نظام ثيوقراطي: يعني الحكم المتأله كيما فرعون كان تتذكرو}. بالطبيعة الناس هاذم لا يهمهم شعب ولا دين ولا ملة اعطيهم السلطة و سيبهم و بويسك ماهمش ملايكة و غايتهم موش الاصلاح بقدر ماهو لمان الفلوس و الحكم كيفهم كي طبقة البرجوازية حلو في الشعوب متاحم جعفرية بدات مع عدم المساواة بين الكاثوليك و البروتيستون و بين العمال و الغنيين..بين الابيض و الوصيف ..الفقر و العنتزة.. الخصاصة و المشاكل و اشكي لغدوة الصباح و حالة حليلة. ولاتش حرب اهلية ..ولاش فما ناس تخمم في البديل {كيما فلاسفة التنوير}.. قالو علاش منجيبوش واحد منا ..احنا نختاروه .. يشد مديدة و الي بعدو يقوي سعدو و الدين راهو في القلب.. بعّد الكنيسة على الدولة و أمورنا تو تولي ستة زيت.
ايواش عاد قلنا فصل الكنيسة على الدولة و تعممت مبعد وولات فصل الدين على الدولة.. باهي فهمنا!
اما هاذا هاو موش تابعنا احنا.. لا كانت تحكمنا كنيسة ولا نعانيو في الي عناوه الاروبيين في عام الشر..مالا أش لز حمة يغني؟
الحقيقة فما زوز أجوبة يقولوهم إلي يعتبرو رواحم الأقلية العلمانية الديمقراطية, لولا انو التجربة هذي متاع الغرب ميلزمهاش تتعاود معانا, اسلام ولا كنيسة الكلو دين و يلزمنا نتعلمو من تجارب الاخرين خاصة و انها تجربة ناجحة. و الثانية انو عنا قوانين تضبط كل شي فلسن بحاجة إلى مد شرعي.
الحقيقة في الاول قلت واااو كلام جميل و كلام معقول.. مأدرش أقول حاجة عنو..اما بالنسبة لاجابة الاولى فأنا نقول أنو حكم الكنيسة كان ثيوقراطي يعني حكم متأله يقدس فيه الاشخاص اما احنا يا وخياني ديننا يقول السؤال لغير الله مذلة يعني بالعربي لا نقدسو إمام ولا كتب ولا جوامع .. دونك مل المان احنا نختلفو معاهم و بالتالي تغييراتهم ما تعنيناش. أما الاجابة الثانية فالقوانين إلي موجودة حتى وحدة فيهم ما تخالف الشريعة و حتى وحدة فيهم ما جابتها الديمقراطية لان أصلها مستمد من شرع الله الموجود بالعقيدة الاسلامية  بالعربي تم تقنين الاحكام الشرعية و تجريدها من صبغتها الدينية و نعطي مثال: اعتد ديمقرطية يتفزعكو بها برشة هي الديمقراطية الامريكية و مع ذلك ما نبذو العنصرية كان في اواخر السبعينات و دايور مازالو يقاصيو لتوا رغم انو تونس و بقية البلدان الاسلامية ما تفرقش الناس باللون من 1400 سنة وقتها و مع ذلك يقولو علينا الدول المتخلفة.
نحب نسأل في الخاتمة الناس الي تحكي بفصل الدين على الدولة شنوا رايكم في بوش الي هز الكتاب المقدس في خطاب ليه و قال "في هذا الكتاب حل مشاكل أمريكا".
ماعندهاش برشة زادا سمعت نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل و التي اعتبرها شخصيا أقوى ديمقراطيات العالم قال "لن نتخلى عن شبر واحد من ارض اسرائيل التوراتية"  أش بيه حتى واحد في العالم ما سمعتو يحكي على فصل الدين على الدولة وينهم وقتها أصحاب الأعصاب المتشنجة إلي ولاو لا دين لا دولة!!

خويا المواطن ساعات نسمعك تحكي على الهوية و دافع عليها بجرودك مبعد تطلب مني نقلد ناس اخرى الي ناس اخرى زادا تقلد فيهم لين نهار بش نوليو كي دجاج المكينة قال الاخر لا تفهم كوعو من بوعو. خويا المواطن إضبط مقعدك في عالم الكوبيي كولي,
Welcome to the 3awlama's World.


          ميرامار _ Miramar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق